Thursday, June 27, 2019

هل فقد الشباب العربي الثقة في الإعلام الرسمي؟

أوضح استطلاع للرأي أجرته شبكة بارومتر البحثية لصالح بي بي سي عربي أن الكثير من الشباب في الدول العربية يثقون بالمعلومات التي يتلقونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من الإعلام التقليدي الذي تسيطر عليه الحكومات.
وشمل الاستطلاع، الذي أجرته الشبكة لصالح بي بي سي عربي في أواخر عام 2018 وربيع عام 2019، أكثر من 25 ألف شخص في عشر دول هي مصر، المغرب، لبنان، العراق، السودان، اليمن، الجزائر، تونس، ليبيا، الأردن والأراضي الفلسطينية.
وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من نصف مستخدمي الانترنت في تلك الدول يرون مواقع التواصل الاجتماعي محلاً للثقة كمصدر أخبار أكثر من التلفزيون والجرائد، التي وصفوها بأنها منحازة ولا تنقل الأخبار بحيادية، في معظم الدول المشمولة بالاستطلاع.
وأضاف الاستطلاع أن الشباب العربي من سن 18 إلى 30 يفضل مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر لأي معلومات عند ورود أخبار عاجلة.
وذكر تقرير صدر عن جامعة أوريغون الأمريكية أن فيسبوك هو المنصة الأكبر استخداما لدى الشباب العربي، إذ بلغ عدد مستخدميه حوالي 164 مليون شخص في العام الماضي، في حين بلغ عدد المستخدمين 56 مليون في العام 2013.
وأشار التقرير إلى ان الشباب من سن 18 إلى 24 تفاعل على الموقع بنسبة بلغت حوالي 60 في المئة في 2018 في حين بلغت هذه النسبة حوالي 15 في المئة في العام 2017.
كان تقرير أنجزته شركة "هووت سويت" بالتعاون مع شركة "وي آر سوشل" قبل عامين قد كشف عن رقم قياسي جديد لعدد مستخدمي المنصات الاجتماعية حول العالم حيث تخطى
يثار من وقت لآخر الحديث عن نقاط الالتقاء والافتراق بين الأحزاب العلمانية ونظيراتها الدينية، ويتطرق الحديث لمفهوم الأحزاب العلمانية ومفهوم الأحزاب الدينية، وهل هناك تفاوت واختلاف بين هذه الأحزاب فيما بينها من حيث درجات انفتاحها وقبولها بالآخر.
فيما يتعلق بتعريف العلمانية، فإنه لا يوجد تعريف واحد محدد متفق عليه، لكن تعريفات "العلمانية" المختلفة تتمحور حول فكرة أساسية، وهي "الفصل بين مؤسسات الدولة والسلطة الدينية". والعلمانية، من خلال هذا التعريف، تختلف اختلافا واضحا مع مفهوم الأحزاب الدينية، التي "تستند في مرجعياتها إلى الدين.
ويلاحظ أن العلمانية الغربية ليست لونا واحدا، فالعلمانية الفرنسية تتخذ موقفا متشددا من الدين بشكل عام، بخلاف العلمانية البريطانية والألمانية التي تتخذ نهجا أكثر تصالحا وأكثر حيادية تجاه الأديان. وعلى سبيل المثال، فإن الملكة في بريطانيا هي رأس الدولة ورأس الكنيسة، وفي ألمانيا يقود الحزب المسيحي الديمقراطي الائتلاف الحاكم، وتُحصل الدولة ضرائب كنسية طوعا ممن يقبل ذلك.
كذلك تختلف الأحزاب والتيارات الدينية وذات المرجعية الدينية فيما بينها من حيث قبولها بالآخر ومدى استعدادها للانفتاح والمشاركة في عملية سياسية متعددة الأطراف، وكذلك درجة إيمانها بمبادئ التعددية والديمقراطية.
ومع بزوغ الربيع العربي، وتصدر الأحزاب التي تستند في مرجعتيها إلى الدين المشهد في بعض دول المنطقة، اشتد الحديث عربيا عن مفاهيم العلمانية والدين ودور الأحزاب التي تستند إلى الدين. فبينما تنادي الأحزاب العلمانية بضرورية إبعاد الديني عن السياسي، وعدم استغلال الدين كأداة سياسية لحشد المؤيدين أو وصم المعارضين، ترى الأحزاب ذات المرجعية الدينية أنها مستهدفة بسبب مواقفها المدافعة عن الدين ونجاحاتها في التواصل مع الناخبين.
ويؤكد مؤيدو التقارب بين الأحزاب العلمانية والأحزاب الدينية أن المعركة الحقيقية ليست بين المناديين بالعلمانية والمنادين بإفساح المجال أمام الدين، لكن بين المستبدين والطغاة من جانب، وبين المناديين بالحرية والديمقراطية والعدالة وتداول السلطة من جانب آخر. وأن الخلاف الحقيقي هو مع الذين يصرون على الاستبداد والدكتاتورية.
في المقابل، يرى المشككون أنه لا يمكن الجمع أو التعاون بين الأحزاب العلمانية والأحزاب ذات المرجعية الدينية، نظرا للاختلافات الأيدولوجية الواضحة بينهما.
ويرى مؤيدو التقارب في تركيا نموذجا للدولة العلمانية التي نجح فيها حزب "العدالة والتنمية" التركي في تغيير مفهوم العلمانية بها من علمانية معادية للدين إلى علمانية أكثر تسامحا وانفتاحا مع المتدينين، مع الحرص في ذات الوقت على احترام الحريات الفردية. وبهذه الطريقة تمكن حزب العدالة والتنمية من الحصول على أغلبية أصوات الناخبين في تركيا منذ وصوله للحكم عام 2001.
ويعزز المؤيدون حججهم بالنموذج التونسي الذي يوجد فيه تقارب وشراكة في الحكم بين "حركة النهضة" ذات المرجعية الدينية وحزب "نداء تونس" ذي التوجه الليبرالي الصريح. وتم التوافق بين قوى إسلامية معتدلة وقوى علمانية معتدلة على الإصلاح في تونس وفقا لوثيقة تم التوقيع عليها من قبل الطرفين قبل الثورة، وتعرف بوثيقة أكتوبر. وقام هذا التوافق على أساس أن الخلاف الحقيقي هو بين من يريدون الاستبداد وبين من يتطلعون إلى الحرية والتعددية، وأن هناك أرضية مشتركة بين الجانبين تقوم على رغبة كل منهما في بناء دولة تحترم التعددية والاختيارات الفردية، وتعمل على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية يستفيد منها كل المواطنين.
في المقابل، يستدل المشككون بالتجربة المصرية إبان ثورة 2011، ويرون أنها دليل على أن التقارب والتنسيق بين الإسلاميين والعلمانيين والليبراليين هو تعاون مؤقت، ما يلبث أن يتحول إلى صراع.
هذا الرقم عتبة 3 مليارات مستخدم، وهو ما يمثل 40 بالمئة من سكان الكرة الأرضية.
من له القدرة على التأثير في الشباب العربي في الوقت الحالي؟
إلى أي مدى يؤثر وجود أخبار ملفقة ضمن مواقع التواصل الاجتماعي على مصداقيتها؟
هل هناك أمل في استعادة الإعلامي الحكومي لثقة الشباب قريبا؟ كيف؟
هل غياب الثقة في الإعلام التقليدي يمكن أن يفتح الباب أمام شخصيات أو مجموعات متشددة كي تمارس تأثيرها على الشباب؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 26 يونيو/حزيران من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم  2.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على n
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:  bc أو عبر تويتر على الوسم 

No comments:

Post a Comment